انقاذ سلحفاة بحرية
بإدراكنا لخطورة الوضع، تواصلنا على الفور مع السلطات المسؤولة في محميات البحر الأحمر - التابعة لوزارة البيئة المصرية لضمان تلقي السلحفاة للرعاية الطبية اللازمة. تم نقل السلحفاة إلى معهد علوم البحار، حيث بدأ فريق من علماء الأحياء البحرية والأطباء البيطريين بعملية إعادة تأهيلها.
على مدار عدة أسابيع، تمت مراقبة السلحفاة بعناية ومعالجتها من الإصابات التي تعرضت لها. قدم الفريق في معهد علوم البحار الرعاية اللازمة على مدار الساعة، لضمان تغذية السلحفاة وترطيبها ووضعها في بيئة تساعد على الشفاء. وكان للتعاون بين هيبكا ومحميات البحر الأحمر ومعهد علوم البحار ومنظمة مراقبة السلاحف أثر كبير في رحلة تعافي السلحفاة.
بعد تلقي الرعاية والمراقبة الدقيقة، جاء اليوم المنتظر عندما أصبحت السلحفاة قوية بما يكفي للعودة إلى موطنها الطبيعي. في صباح مشرق، تم إطلاق السلحفاة مرة أخرى إلى المياه الدافئة للبحر الأحمر. كانت مشاهدة السلحفاة وهي تسبح بعيدًا بقوة وحرية لحظة انتصار وشهادة على قوة جهود الحفظ.
يسلط هذا الإنقاذ الناجح الضوء على أهمية الاستجابة السريعة والتعاون الفعّال والالتزام الدؤوب من جميع المشاركين في جهود الحفاظ على البيئة البحرية. نحن في هيبكا فخورون بأننا لعبنا دورًا في منح هذه السلحفاة فرصة ثانية للحياة. كما نشكر دعم ويقظة أعضاء المجتمع والمنظمات مثل منتجع Coral Garden ومركز الغوص، الذين يعتبرون شركاء لنا في حماية الحياة البحرية الثمينة في البحر الأحمر.
بينما نحتفل بهذا الانتصار، نبقى يقظين، وندرك أن كل سلحفاة بحرية وكل كائن وكل جزء من النظام البيئي البحري هو جزء حيوي. ستواصل هيبكا العمل بلا كلل لحماية والحفاظ على جمال وتنوع البحر الأحمر البيولوجي.